كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله. وسار نوح مع الله. تكوين ٦: ٩
دكان نوح متعبا. لكن حين جلس لالتقاط انفاسه، شعر بتلك الراحة التي كانت ترافق حضور الله في حياته منذ صباه. اجل، فقد كان ذلك الاله المهيب لهذا الكون؛ انه اعز اصدقائه. فرغم الضلال الذي كان متفشيا في عالمه، ورغم صعوبة العيش بطهارة في ثقافة مصابة بجنون الشهوة، الا ان علاقته الفريدة بالله حفظته قويا.
ماهو سر علاقة نوح المدهشة مع الله؟ لقد تعلم نوح ان يسير مع الله. لكن ما معنى هذا؟ اليك ثلاث طرق مختلفة يستطيع المؤمن السير بها مع الله:
اولا، جميع الناس مدعوون لان يتبعوا الله. وما اعنيه بهذا هو انه ينبغي لك ان تحسم المسالة التالية: من هو المهيمن على حياتك؟ هل ستطيع الله؟ قال المسيح انتم احبائي ان فعلتم ما اوصيكم به.
ثانيا، حين تتعلم ان تتبع الله فسوف تبدا باقامة صداقة معه. وسوف تتعلم ان تسمع صوته من خلال الكتاب المقدس والروح القدس. وسوف تختبر افراح سماع خطة الله لاجلك وفهمها.
ثالثا، حين تنضج في سيرك مع الله فسوف يرسلك لاعداد الاخرين حثى يسمعوا الخبر السار ويقبلونه. وقدرتك على الصير مع الله هي التي ستمدك بالقوة التي تحتاج اليها لكي تكون شاهدا له في كل مكان حتى في الاماكن الجافة والقاحلة والصعبة روحيا.
رغم ان نوحا كان يبدوا وحيدا حين واجه كل هذه التجارب في مجتمعه، الا انه لم يكن وحيدا في حقيقة الامر. فقد كان يسير في شركة مع الله غير المنظور. لهذا، لم يكن هناك شئ يمكنه ان يسلبه همسات خالقه المحب.
هل بدات تسمع همسات الاله المحب؟ اذا كنت مستعدا لسسير معه، فسوف تشعر بفيض من مشاعر الثقة والقبول الالهيين التي يمكنها ان تتغلب على اعمق مشاعر الخوف وعدم الامان لديك. وكما حدث مع نوح، يمكنك انت ايضا ان تختبر فرح وقوة السير مع اللع.
خطوتنا الاولى في طريق الحياة الابدية هي خطوتنا الاولى في سيرنا مع الله.