أقترض رجل من غني مالاً ، ولما جاء ميعاد التسديد، طالبه فأنكر لا سيما وإنهما لم يكتبا أية وثيقة. وبعد فشل المحاولات الكثيرة لرد المبلغ، لجأ صاحب المال إلى الحاكم الذي بعد أن سمع تأكيد الواحد وإنكار الآخر. قال للمقرض: ” هل من الممكن يكن معنا أحد، وقد عددت له النقود فوق كتلة من الخشب” : فقال الحاكم : ” أذهب وأحضر الكتلة إذاً في الحال” ومع أن الرجل أندهش من هذا الطلب الغريب، فإنه أسرع للطاعة ، فذهب وقد تلقى أمراً سريا من الحاكم أن لا يعود سريعاً في رجوعه. ثم أنشغل الحاكم بقضاء مهام اللاجئين إليه، وأخيرا نظر إلى المقترض فجأة وقال : ” لقد بقى هذا الرجل طويلا مع خشبته”. فأجابه الرجل: “إنها ثقيلة جدا يا سيدي ولا يستطيع أن يحضرها بسرعة”. ثم تركه الحاكم، ورجع إليه بعد وقت ، وقال بتراخ: ” أي نوع من الناس هذا الذي يقرض نقوده بدون شاهد؟ ألم يكن موجوداً غير كتلة الخشب؟” فأجاب الرجل الخائن بدون إنتباه ” كلا يا سيدي” فقال الحاكم : ” إذاً كتلة الخشب تصلح لأن تكون شاهداً، وستجعلك أن تدفع للرجل نقوده”.
