متى12:42
مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ، لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ ههُنَا..
إنها اليمن التي شهد الرب بنفسه لحكمة ملكتها وإيمانها وإجتهادها في سعيها لسماع الحكمة من سليمان الملك وقد جاءت فعلا لتسمع منه وعنه ما أخبرها به عن الرب…
إن السؤال الجوهري هنا ..
كم نحن مدينون للرب بمحبته؟
وكم نحن محتاجون لسماع صوته؟
إن قصة ملكة سبأ في الكتاب المقدس تجعلنا جميعا نقف حائرين أمامها
وأنا هنا أسئل أخواتنا بنات سبأ هل سعين بمثل هذا الجهد الحديث إلى ملك الملوك ليسئلنه ويعرفن منه من هو؟
ولماذا أحبهن كل هذا الحب الرائع؟
تعالين حبيبات الرب الغاليات على قلبه لكي نرحل قليلا في هذه القصة …..
الملوك الأول ١:١٠-١٣؛
١وَسَمِعَتْ مَلِكَةُ سَبَا بِخَبَرِ سُلَيْمَانَ لِمَجْدِ الرَّبِّ، فَأَتَتْ لِتَمْتَحِنَهُ بِمَسَائِلَ. ٢فَأَتَتْ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِمَوْكِبٍ عَظِيمٍ جِدًّا، بِجِمَال حَامِلَةٍ أَطْيَابًا وَذَهَبًا كَثِيرًا جِدًّا وَحِجَارَةً كَرِيمَةً. وَأَتَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ وَكَلَّمَتْهُ بِكُلِّ مَا كَانَ بِقَلْبِهَا. ٣فَأَخْبَرَهَا سُلَيْمَانُ بِكُلِّ كَلاَمِهَا. لَمْ يَكُنْ أَمْرٌ مَخْفِيًّا عَنِ الْمَلِكِ لَمْ يُخْبِرْهَا بِهِ. ٤فَلَمَّا رَأَتْ مَلِكَةُ سَبَا كُلَّ حِكْمَةِ سُلَيْمَانَ، وَالْبَيْتَ الَّذِي بَنَاهُ، ٥وَطَعَامَ مَائِدَتِهِ، وَمَجْلِسَ عَبِيدِهِ، وَمَوْقِفَ خُدَّامِهِ وَمَلاَبِسَهُمْ، وَسُقَاتَهُ، وَمُحْرَقَاتِهِ الَّتِي كَانَ يُصْعِدُهَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ، لَمْ يَبْقَ فِيهَا رُوحٌ بَعْدُ. ٦فَقَالَتْ لِلْمَلِكِ: «صَحِيحًا كَانَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْتُهُ فِي أَرْضِي عَنْ أُمُورِكَ وَعَنْ حِكْمَتِكَ. ٧وَلَمْ أُصَدِّقِ الأَخْبَارَ حَتَّى جِئْتُ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ، فَهُوَذَا النِّصْفُ لَمْ أُخْبَرْ بِهِ. زِدْتَ حِكْمَةً وَصَلاَحًا عَلَى الْخَبَرِ الَّذِي سَمِعْتُهُ. ٨طُوبَى لِرِجَالِكَ وَطُوبَى لِعَبِيدِكَ هؤُلاَءِ الْوَاقِفِينَ أَمَامَكَ دَائِمًا السَّامِعِينَ حِكْمَتَكَ. ٩لِيَكُنْ مُبَارَكًا الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي سُرَّ بِكَ وَجَعَلَكَ عَلَى كُرْسِيِّ إِسْرَائِيلَ. لأَنَّ الرَّبَّ أَحَبَّ إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ جَعَلَكَ مَلِكًا، لِتُجْرِيَ حُكْمًا وَبِرًّا». ١٠وَأَعْطَتِ الْمَلِكَ مِئَةً وَعِشْرِينَ وَزْنَةَ ذَهَبٍ وَأَطْيَابًا كَثِيرَةً جِدًّا وَحِجَارَةً كَرِيمَةً. لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِثْلُ ذلِكَ الطِّيبِ فِي الْكَثْرَةِ، الَّذِيِ أَعْطَتْهُ مَلِكَةُ سَبَا لِلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ. ١١وَكَذَا سُفُنُ حِيرَامَ الَّتِي حَمَلَتْ ذَهَبًا مِنْ أُوفِيرَ، أَتَتْ مِنْ أُوفِيرَ بِخَشَبِ الصَّنْدَلِ كَثِيرًا جِدًّا وَبِحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ. ١٢فَعَمِلَ سُلَيْمَانُ خَشَبَ الصَّنْدَلِ دَرَابَزِينًا لِبَيْتِ الرَّبِّ وَبَيْتِ الْمَلِكِ، وَأَعْوَادًا وَرَبَابًا لِلْمُغَنِّينَ. لَمْ يَأْتِ وَلَمْ يُرَ مِثْلُ خَشَبِ الصَّنْدَلِ ذلِكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ. ١٣وَأَعْطَى الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ لِمَلِكَةِ سَبَا كُلَّ مُشْتَهَاهَا الَّذِي طَلَبَتْ، عَدَا مَا أَعْطَاهَا إِيَّاهُ حَسَبَ كَرَمِ الْمَلِكِ سُلَيْمَانَ. فَانْصَرَفَتْ وَذَهَبَتْ إِلَى أَرْضِهَا هِيَ وَعَبِيدُهَا.
هناك أمور كثيرة وإشارات أخرى أيضا كثيرة في الكتاب المقدس عنن هذه القصة ولكن فيها مناحٍ كثيرة مهمة لنا جميعا .. فحين سمعت ملكة سبا بحكمة سليمان لم تقف مكتوفة الأيدي بل تحركت أشواقها للمعرفة والحكمة الواسعة التي سمعت عنها … لقد كانت إمرأة شغوفة .. كانت لا ترضى بالقليل ولا ترضى بمرور هكذا حديث عليها مرور الكرام فرتبت أمرها وجهزت موكبها سعيا وراء هذه المعرفة ,, وهذه هي طبيعة المرأة اليمنية عادة إنها لا ترضى بالدونية والإستعباد والتهميش
((رغم كل ما تمر به حاليا من معاناة وألم إلا أن الكتاب المقدس وكلمة الله الحية تخبرنا عنك أنك إنسانة جبارة ومنذ القديم وعلى مر الزمن كنت ملكة وطالبة حكمة))
*وَسَمِعَتْ مَلِكَةُ سَبَا بِخَبَرِ سُلَيْمَانَ لِمَجْدِ الرَّبِّ، فَأَتَتْ لِتَمْتَحِنَهُ بِمَسَائِلَ. ٢فَأَتَتْ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِمَوْكِبٍ عَظِيمٍ جِدًّا،*
هناك شيء مهم جدا نلاحظه قبل أن تصل الملكة إلى سليمان فهي لم تأت إليه كغريبة .. ولم تأني بدونية أو إنحسار بل لقد جهزت موكبا عظيما وفائقا وفخما جدا ….
هذه هي الطريقة التي يطلب منك الرب أن تأتي إليه بها … لا تأتي بمذلة . لا تعيشي بدونية .. ولا تقبلي أن تكوني وأنت بنت ملك الملوك رازحة تحت ظل إزدراء أو قيد إنتقاص..
بل كملكة تدخلين عليه وكما يليق بالملكات تكونين في حياتك وبحرية وألق..وكأميرة رفيعة القدر وفائقة الجلال تخطرين كما يحق لك حيث كنت..وأيضا في حياتك مع الرب كل أيامك تكونين كل أيامك مكرمة للرب بأنفس مالديك..
كما أخبر الكتاب عن مقدم ملكة سبا إلى سليمان …
حَامِلَةٍ أَطْيَابًا وَذَهَبًا كَثِيرًا جِدًّا وَحِجَارَةً كَرِيمَةً.أَتَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ
هذه الملكة اليمنية الأصيلة أكرمت الملك سليمان إكراما ما عليه مزيد ولا له مثيل وجائت لتسأله عن ما سمعته عن أمور حكمته … وإذ لم تئت ملكة سبا إلى أرض سليمان بمذلة ولا قلة فهي أيضا لم تدخل عليه بكبرياء ولا غرور بل بإتضاع وحنكة وتواضع جميل سائلة إياه عن كل ما كان يعتمل بخلدها أو يدور ببالها ..
أَتَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ وَكَلَّمَتْهُ بِكُلِّ مَا كَانَ بِقَلْبِهَا.
((يتبع))