فأحضرها إلى آدم
“فأحضر الله الحيوانات والطيور الى آدم ليرى مادا يدعوها, وكل مادعا به آدم دات حية فهو اسمها. فدعا آدم باسماء جميع البهائم وطيور السماء وجميع حيوانا البرية.” تكوين ٢:١٩-٢٠
“آدم ماذا سندعو هده الطيور؟ وماذا عن هدا الحيوان الأسمر المرقط الرباعي القوائم؟ ومادا عن دلك الحيوان الكثيف الشعر الذي يتدلى من تلك الأغصان؟” رغم أنه ما من أحد منا سيقف يوما مع الله في جنة عدن لتسمية حيوانات الآرض, إلا أن الله أعطانا نحن أيضا امتيازا مدهلا. فكما أن الله أحضر المخلوقات أمام آدم لكي يسميها, فيو يجلب الناس ـ تاج خليقته ـ إلى حياتنا لا لكي نسميهم فحسب, بل ولتعيد تسميتهم أيضا.
حين يولد أبناؤنا في هذه الحياة فأن لنا مطلق الصلاحية في تسميتهم. لكن الله أعطانا سلطانا ـ من خلال رسالة الانجيل ـ أن نعيد بشكل فوق طبيبعي تسمية الأشخاص الذين نقودهم إلى المسيح : من ضال إلى مؤمن ومن خاطئ إلى قديس من عبد إلى ابن الله . هل ترى السلطان والامتياز العظيمين اللدين منحنا الله إياهما؟ فمن خلال بشارة الإنجيل, يحصل الناس على ماهو أكثر من أسماء جديدة. فهم يولودون في عائلة جديدة ويحصلون على مستقبل جديد.
سواء كنت تدرك دلك أم لا , فأن الله يجلب الناس إلى حياتك بصورة دائمة لكي يرى إدا كنت ستعيد تسميتهم أم لا. فسواء كان دلك شخصا تلتقي به مصادفة, أو كان صديقا يشاركك أفكاره وعواطفه, فأن جميع هده اللقاءات يمكن أن تكون بترتيب إلهي لكن هدا ليس مجرد أمتياز عظيم فحسب, بل هو مسئولية هائلة ايضا. وقد عبر الرسول عن ضخامة هده المسئولية الملقاة على عاتقنا بقوله في رومية ١٠: ١٤” وكيف يسمعون بلا كارز؟”
إدا لم تكن تتكلم عن الرب يسوع مع الناس الدين يأتي الله بهم إليك, فكيف سيسمعون رسالة الانجيل؟ فيما أنت تتأمل للحظات في هده الفرصة العظيمة, أجعل كلمات يوحنا٢٠: ٢١-٢٢ تستقر في أعماق روحك ” كما أرسلني الآب أرسلكم أنا ” ولما قال نفخ وقال لهم: ” اقبلوا الروح القدس ” هل تشعر بنفخة سيدك الحنونة؟ وهل تسمع صوته المحب؟فهو لا يجلب الناس إليك فحسب , بل هو يرسلك إليهم أيضا.
ما أن قرأت هدا التأمل حتى رفعت صلاتي إلى الله قائلا:” ساعدني أن أحيا لأعلن دون خوف سر الإنجيل.”