حصلت وكالة المباحث الأمريكية على الإذن بتفتيش بيت القيادي الإخواني “إسماعيل أبو راسي” للاشتباه في علاقاته مع جماعات إرهابية، لتكتشف أن أبو راسي هو حافظ مستندات الجماعة (أرشيف) وتكتشف في بيته عدة مستندات تكشف عن نشاط وعمل الإخوان المسلمين في أمريكا الشمالية …. من بينها هذه الوثيقة
مذكرة تفسيرية
للهدف الاستراتيجي العام للجماعة في أمريكا الشمالية
بتاريخ ٢٢-٥-١٩٩١
كتبها “محمد أكرم” عضو مجلس شورى الجماعة
يوجهها الى: فضيلة المسؤول العام، وأمين وأعضاء مجلس شورى الجماعة حفظهم الله.
يقول محمد أكرم: تستند المذكرة -بين ما تستند – إلى “الهدف الاستراتيجي العام للجماعة في أمريكا والمعتمد من قبل مجلس الشورى والمؤتمر التنظيمي لعام ١٩٨٧ وهو “تمكين الاسلام في أمريكا الشمالية: أي إيجاد حركة إسلامية فعالة ومستقرة بقيادة الاخوان المسلمين. تتبنى قضايا المسلمين محلياً وعالميا. وتعمل على توسيع القاعدة الاسلامية الملتزمة. تهدف الى توحيد وتوجيه جهود المسلمين. وتطرح الاسلام كبديل حضاري، وتدعم دولة الاسلام العالمية أينما كانت”
في الصفحة الرابعة وتحت عنوان “فهم طبيعة دور الأخ المسلم في أمريكا الشمالية” تقول المذكرة “ان عملية التوطين عملية جهادية حضارية بما تحمل الكلمة. ولا بد ان يستوعب الاخوان ان عملهم في أمريكا هو نوع من انواع الجهاد العظيم في ازالة وهدم المدنية أو الحضارة الغربية من داخلها وتخريب بيوتها الشقية بأيديهم وأيدي المؤمنين لكي يتم اجلاؤهم ويظهر دين الله على الدين كله”
في الصفحة الخامسة وتحت عنوان “استيعاب المسلمين وكسبهم بكل فئاتهم ألوانهم في أمريكا وكندا لصالح مشروع التوطين” تقول المذكرة “هذه المسألة تحتاج منا إلى فقه للتعامل مع الآخرين …….. نحن نحتاج الى اعتماد المبدأ الذي يقول “خذ من كل الناس … أفضل ما عندهم” … من تخصصات وخبرات وفنون وطاقات وكفاءات. وسياسة الأخذ تكون بما يحقق الهدف الاستراتيجي وعملية التوطين ولكن التحدي الكبير الذي أمامنا هو: كيف نربطهم جميعا في فلك خطتنا ودائرة حركتنا لتحقيق مناط مصلحتنا؟”
وتحت عنوان “تنمية وتطوير مصادرنا” تقول الوثيقة “لو استعرضنا الموارد البشرية والمالية التي يملكها الاخوان لوحدهم في هذا البلد لشعرنا وشعر غيرنا بالفخر والاعتزاز. ولو أضفنا اليها موارد أصدقائنا وحلفائنا ومن هم في فكلنا يسبحون ولرايتنا ينتظرون، لأدركنا اننا يمكن أن نخوض بحر التوطين ونستعرضه لإعلاء كلمة الله سبحانه” وتورد المذكرة قائمة ب 29 مؤسسة أمريكية إسلامية صديقة للإخوان أو تعمل تحت قيادتهم المباشرة.
جدير بالذكر ان مرحلة التوطين التي تسهب المذكرة في شرحها يتبعها -أيضاً بحسب المذكرة -مرحلة التأسيس (اي إقامة المؤسسات) ثم مرحلة الاستقرار فالتمكين فالتأصيل.
للاطلاع على نص المذكرة باللغتين العربية والإنجليزية أنقر على هذا الرابط