من أين لكم هدا الفرح الذي تنعمون به ماهو سبب فرحكم أحب أن اعرف الآن
هدي أيام عيشورة و حنا ماعلينا حكام , ماكين غير شعالة و القنبول من درب لدرب , و العيلات و البنات اهزو طعريجة و اغنيو لبابا عيشور , وفي الصباح ليمحضا راسوا هزو الما , ماكين غير سطولة ديال الما وفينما جات . زغبني الله ومابان لي غير طارو عامر بالما ديال مول سكليس هزيتو و كبيتو عليه , وهو يهزني من رجليا و ليدي حتى لفوق و خبط بيا الارض , سخفت في لبلاصة لما فيقني مشيت لدار , لكن و انا طالع في الدروج سخفت تجمعو عليا جيران و جاو مالين الدار ماتنسمع غير ماكين باس ماكين باس ماجرى ليه و الو يكبر و ينساها
بالحق لن أنسى دلك اليوم , لقد تسبب لي دلك الحدث مع مرور الزمن بألم بالرأس , كلما خبرت العائلة عنه يقولون لي فقط هو صداع رأس , لكن الحقيقة كانت اكبر من هدا لقد أصبت بصرع مرض تسبب لي بمعانات جسدية و نفسية خطيرة لازالت تداعياته حتى اليوم
طردت من المدرسة وانا في أوج عطائي و محبتي لتعليم , رفضت من الاصداقاء و العائلة لأنه كيف
يمكن مرافقة شخص أو السفر معه وهو معرض أن يسقط في أي لحظة دون سابق أندار
استمر هدا الرفض بدون أي ردود من شخصي , ولقد كان جرحه أقوى و اشد علي من المرض , نجاحي في التعليم و حصولي على الباكلوريا في القطاع الخاص ماهو ألا أثبات الذات , لكن لم يكفي
هدا لتحقيق الفرح و السلام الداخلي عندي هناك شيء ما ينقصني شعور ظل يراودني لسنوات
لم أكمل الدراسة بعد الباكلوريا بل قررت الاشتغال و الاعتماد على النفس , امتهنت مهنة بائع للبيض وكانت الطامة الكبرى رفضت العائلة بشدة , انك تفضحنا بين أهل الحي و العائلة هل تدرك أنت ابن من لتمتهن هده المهنة
تمردي على العائلة منحني شعور لم اتدوقه من قبل دفعني لأتمرد أكثر , في يوم من الأيام يدي تطاولت على هاتف أخي وفي يوم أخر سرقة كل اثات البيت و بعته بابخس ثمن , كنت اتلدد بهده الخدوش التي أتسبب فيها للعائلة لكنها لم تحقق الفرح و السلام الذاتي الذي انشده لأنها تظل خدوش و جروح لن تحقق توازني الداخلي
تعاطيت كل أنواع المخدرات وفي وقت زمني قصير , كانت البداية بسيجارة , أول شخص شاهدني وانا أدخن في الدرج عمي لم يعلق على فعلتي , مر علي مرور الكرام أما العائلة فاتهمتني بتعاطي الحشيش رغم مصارحتي لهم أني فقط أدخن لاطفي النار التي في داخلي , عدم ثقتهم ني دفعني لتمرد أكثر من النار إلى مقارعة كؤوس الخمر ونشوة تدخين الحشيش
لكن تظل كل نشوة مؤقتة لن تحقق سلامك و فرحك الداخلي , أنا عاشرة كثير من الخليلات , لكن لم أجد راحتي و سلامي و طمأنينتي , جربت كل شيء ولا شيء ينفع أريد حلا لما أنا فيه أنا شخصيا لا اعرف مادا أريد لكن هناك شيء ينقصني بداخلي ماهو لا اعرف شيء ما يؤلمني و يجرحني أريد أن اعرف دواء لدائي
يقال أن السم دواء في بعض الأحيان , فبدأت أفكر في الانتحار كانت لحظة حاسمة تلك الليلة لما رميت نفسي في البحر لكن الألطاف الإلهية كانت أقوى يد تمتد ألي بقوة و تمسكني و تنتشلني إلى بر الأمان كيف تفعل هدا بنفسك ياقليل الأيمان
الأيمان كلمة في السماء لا اثر له على حياتي , أين الله مما أنا فيه هل هو أصم أبكم ليرى مااعانيه , لقد توسلت أليه لسنوات لم يغيرني ولم يغير من حولي شيء , عشت حياة تقشف و زهد حفظت القران في لوح , كنت اقطع أميال على رجلي لأداء صلوات التراويح لأجل إرضاءك أنت , لكن أين تأثيره هو على حياتي , أنت الدي خلقتني على هده الأرض أنت المسئول الأول على حياتي , آدا كان جوابك بالنفي فلامعنا لهده الحياة
بكاء و نواح ممزوج بصور قاتمة من شريط حياتي كانت تمر علي وانا ملقى على طريق السيار , لم أجد لحالتي جواب حتى عند الأخصائي النفسي الدي عجز عن أعطاء حل لما أنا فيه واكتفى بالأدوية المهدئة . التي كانت فرصة اقتادتها الأقدار بين يدي لإنهاء حياتي , نعم لقد ابتلعت العلبتين معا من الأقراص المهدئة , وبعدها لم أجد نفسي ألا و أنا في سرير المستشفى للمرة الثانية والعائلة تتحسر على البلاء الدية أصيبت به
تغير سلوك العائلة اتجاهي وهو ما دفعني للعدول على الانتحار , لكن ظل الفرح و السلام الداخلي عندي مفتقد , في يوم وانا ممتطي قطار متجه من فاس إلى مراكش كان قبالتي في المقصورة عائلة أجنبية – كور برانيين – باللهجة المغربية يتكلمن اللغة الانجليزية , بعد إن حدقة فيهم مطولا و بدون سابق اندار سألتهم من أين لكم هدا الفرح الذي تنعمون به ماهو سبب فرحكم أحب أن اعرف الآن
و بدون مقدمات كان جوابهم فرحنا يمكن في الرب يسوع المسيح , كلمات كالصاعقة نزلت علي المسيح يسوع المسيحية ماهدا الهرج انه كفر بعينه هستيريا من الأسئلة و الأجوبة من شخص مخبول يكلم نفسه ليهج مرة و يبكي مرة أخرى , وهدوء و إصغاء كامل في فرح و سلام لم اعتاده من قبل , لقد عرف الأجنبيين مكامن الداء عندي و عرف كيف يعرجان على الموضوع طوال العام لم يكلماني عن المسيح فقط يسالان عن أحوالي و أخباري في كل مكالمة هاتفية بيننا , لكن ظل جوابهم فرحنا يكمن في الرب يسوع المسيح , شريط ملصق على جبهتي تشجعت و بدأت ابحث عن هدا الفرح و الرجاء الذي سمعت عنه , وكانت البداية الانترنيت و المواقع المسيحية لم يفرق عندي شيء و أنا اطلع على هده المواقع شانها شان المواقع الإسلامية حروف و ألوان و صور و أشرطة تخلق تشويش أكثر مما تحقق سلام لشخص , في يوم و أنا على غرفة البالتوك بأحد الغرف المسيحية و كان موضوع المحبة الإلهية , أبقيت على الاستماع للمداخلات طوال النقاش و في لحظة طلبت المايك و كان تدخلي خارج الموضوع لم يوقفني احد وانا أنوح و اشتكي واصرخ , عن أي محبة تتكلمن عليها أنا أريد أن انهي هده المحبة الصماء و البكماء التي لا تنظر ألي أنا مرفوض من الكل حتى من هدا الإله الدي تقولون عنه محب و انه أحبنا أولا و قبل تأسيس العالم و انه بدل ابنه الوحيد حتى لا يهلك بن الإنسان , أنا هالك لاشيء لي , أفضل لي أن أموت من أن أعيش هده الحياة , الموت رحمة لي وانا ابكي أد بي اسمع صوت خافت على البالتوك يقول لي أنا أحب أن أصلي لأجلك أخي ألان هل تقبل أن أصلي لأجلك الآن و باسم المسيح الدي جاء لأجلك و لأجل كل المتعبين و المرضى و المكسورين و ثقيلي الأحمال ليريحهم و يعطيهم حياة الأفضل و يطلقهم أحرار , قلت نعم فكان الفرح و السلام الدي ابحث عنه أعيشه في صلاة لرب مع تلك الأخت الفاضلة , أحشائي كانت كدلك تصلي وقوة من الرب كانت تتحرك داخلي كقوة مغناطيس اقشعر جسمي لها , من تلك الحظة و أنا ابحث عن الرب يسوع المسيح سبب فرحي , التقيت بمؤمنين رائعين جدا بالمغرب شاركتهم محبة الرب و الصلاة , وكلما عشت هده الشركة الا وحياتي تتغير للأفضل و يستبدل كل ماهو قديم في حياتي إلى ماهو جديد صلوا لأجل أن يكمل الرب كل عمل صالح بدءه في حياتي