وقال الله لقايين:” إن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة, وإليك اشتياقها وأنت تسود عليها.” تكوين ٤:٧
غادر قايين مكان تقديم القرابين وهو يغلي من الغضب:”كيف يمكن لأي كان أن يرغب في الحصول على جثة حمل مدبوح مثير للشفقة في حين أنه يستطيع الحصول على أشهى الثمار الموجودة خارج جنة عدن؟” وكان من شأن قايين أن يرى الله وأخاه ماسيفعل. وربما فكر قايين أنه كان بإمكانه تقديم كلا هدين النوعين من القرابين!
لمادا حدث دلك؟ وكيف أمكن للابن البكر لأول عائلة في التاريخ أن يصبح قاتلا متمردا؟إن الاجابة عن هدا السؤال بسيطة, لكنها مخيفة! فحين نفشل في السيطرة على مشاعرنا الخاطئة, فسوف تسيطر هي علينا. كما أن عواقب إخضاع قلوبنا لسلطان الخطيئة الفتاكة يمكن أن تكون مريعة جدا.
لدلك فأن التحدي القوي الدي وضعه الله أمام قايين ما يزال ساريا اليوم كما كان قبلا آلاف السينين:” يجب أن تسود أنت على الخطئة.” وقد ردد الرسول بولس نفس هده الكلمات تقريبا حين قال في رومية ٧:١٤:”فإن الخطية لن تسودكم..” لكن كيف يمكننا أن نسود على الخطية التي تهدد بالسيطرة علينا؟ إليك هده المبادئ الثلاثة الهامة:
أولا, يجب أن لا ننسى أبدا إلهنا ـ وليس نحن ـ هو الدي يسود على قوة الخطية وحين تسلك مع الرب يسوع و تطيعه, فسوف تتمكن من التمتع بقوة الروح القدس الساكن فيك, ومن خلال قوته, ما من خطية لا يمكنك التغلب عليها ” يوحنا٥: ٤-٥ ” وحين تبتعد عن الخطية وتتطلع إلى الله بإيمان, فسوف يعطيك الله القوة التي تحتاج إليها لكي تتغير.
ثانيا, لا تحاول أن تهزم قوة الخطية بمفردك. شارك معاركك مع الآخرين, خصوصا مع الآشخاص الناضجين في إيمانهم . وعندئد , سوف تختبر حقيقة الآية يعقوب ٥:١٦” اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات, وصلوا بعضكم لأجل بعض, لكي تشفوا.”
ثالثا, الخطية تنمو حين تغديها عن طريق استسلامك لها. بالمقابل, إدا أردت للجانب الروحي فيك أن ينمو, فعليك أن تغديه عن طريق الشركة مع مؤمنين آخرين وقراءة كلمة الله والصلاة.
مهما كانت قوة الخطية وسيطرتها في حياتك, من المؤكد أن الله قادر على تحريرك من قبضتها.
الأشياء التي نسمح لعيوننا أن تراها, وآداننا أن تسمعها, وعقولنا أن تفكر فيها , هي التي تحدد من هو سيدك. فنحن إما عبيد للخطية أو عبيد للبر